عاد سواريز مرة آخرى بـ اثارة لا تضاهى هذه المرة ، لان الحق يُسمع فقط
ولا يُجاوب سوى بقبوله ، هذه العودة اهدت للويس سواريز اكثر من لقب جديد
يضاف الى القابه السابقة بمدحه وذمه ” لوزيتو ، السفاح ، العضاض ، العنصري ”
وهي ” المُنتقم ” ، انتقام لوزيتو كان سيناريو مباشر بدون اي تحضيرات
مسبقة ، بدون الاستعانة بدوبلير خوفاً على ركبته ، وبدون الاتفاق على اية
تفاصيل لان نصفها في ايدي الظروف الذين يمثلوا الفريق المنافس وما اداراك
ما هو الفريق المنافس ؟.
في يوم 22 من شهر مايو الماضي ، استيقظت كل جماهير اوراجواي صباحاً على
خبر كارثي ، هناك صاعقة من سوء الحظ اصابت تدريبات المنتخب استعداداً
للمونديال واصابت لويس سواريز الاهم على الاطلاق ، هل سيلحق بكآس العالم ام
لا ؟ والدموع هي ما تجيب على السؤال ، كانت تتباطئ في سقوطها لعل وعسى
يكون هناك امل في تواجده ، في نفس الليلة وصلت تهديدات لمدافع نيوكاسل
الويلزي بول دوميت بعد ان تدخل بقوة على ركبة سواريز في اخر مباراة
لليفربول بالدوري ، ولكن تم تآكيد حضور اللاعب في المونديال ، فـ تم تاكيد
متابعة دوميت للبطولة وحي يُرزق ، اجرى لويس العملية فوراً وبدا في استخدام
عزيمته للحاق بالمباريات ولكن ذلك لم يكن ليُجنب السليستي الخسارة
المفاجئة من كوستاريكا بثلاثية.
قبل ذلك ، كان لويس سواريز يعاني في انجلترا من كل شئ ، واولهم نفسه ،
كان يتصرف كالاطفال ، ويُعاقب كالمُجرم ، رغم انه تخصص في قتل من نوع آخر
الكل شاهده اليوم ، لا احد يستطيع انكار التصرفات الخاطئة لسواريز ولكن
بدلاً من العقاب المناسب كان الاتحاد الانجليزي يصدر القرار الذي يُحول
الخاطئ الى جاني ، في احدى التصريحات قال سواريز انه كان يبكي في منزله
بسبب تعاملهم هم العنصري معه ، كان العقوبات المُغلظة في انجلترا ضد لاعب
واحد فقط وهو لويس سواريز.
هل هُزم سواريز ؟ في الموسم الذي قام فيه بعض ذراع ايفانوفيتش وواجه حرب
اعلامية وكآن سواريز افسد متعة الدوري الانجليزي كان سواريز هو الهداف
وبيرسي خلفه ، ولكن الايقاف سمح لبيرسي بآن يتخطاه ويصير هو الهداف ، في
الموسم الماضي غاب اول خمسة مباريات استكمالا للايقاف لـ 10 مباريات وتصدر
سواريز قائمة الهدافين وتواجد على قائمة الاكثر صناعة للاهداف في
البريميرليج ، تم اختياره افضل لاعب في الدوري في هذا الموسم ، حصل على
جوائز عدة وكل ذلك بـ اشارة منه ، لانه كان يرغب في الرد ، وكان الرد الاول
الثار من عائلة بآكملها.
في المرحلة الثانية جاء موعد الانتقام الشخصي ، ووضعت القرعة منتخب
الاوراجواي مع المنتخب الانجليزي في مجموعة واحدة ، وارسل سواريز رسالة
لزملائه في ليفربول يؤكد لهم جاهزيتهم للبطولة في المباراة الثانية في
مواجهته لهما ، خسر منتخب اوراجواي اول مباراة من كوستاريكا وخسرت انجلترا
اول مباراة من ايطاليا وكان الفوز في المباراة الثانية لاي طرف هو عنق
الزجاجة ، بدا سواريز رغم انه لم يكن في كامل جاهزيته ، اختصاراً للتسعين
دقيقة ، سجل سواريز هدف التقدم الاول وهدف الفوز في الدقيقة 84 ، وحصل على
جائزة رجل المباراة ، ماذا ستقول عنه نفس الصحف الآن.
الآن استطاع سواريز ان يمحي كل الماضي الذي يحسب ضده وحتى كل الافعال
المثيرة للجدل ، وبما فيها لقطة غانا التي سينساها الجميع بعد هذا الانتقام
العجيب وازاحة انجلترا من البرازيل بتلك الطريقة ، اول تصريح لسواريز بعد
المباراة قال انه كان يحلم بتلك اللحظة منذ زمن بعيد ، وقام بتوجيه الشكر
لزوجته واولاده والطبيب الذي عالجه ، لانه انتقم لنفسه بفضلهم ، ولا ننسى
ايضاً ان اوراجواي بآكملها كانت خلف سواريز كان يدعمونه ضد اي صعوبات في
انجلترا وفي مباراة اليوم غنت له : اسمه باتريس ، اسمه ايفرا وهو كاذب
لعين.
سواريز الذي تلقبه جماهير بلاده بالملك ، كان قد قال عنه روي هودجسون
انه لاعب عادي ، الحرب كانت مستمرة ضده ولكنه كان يتوقف للحظات الاحتفال
بالانتصار عليها ، ولازالت الحرب مستمرة ، في اثناءها سيتذكر التاريخ جملة
تصلح للرد على الاستهزاء بـ اي مَن لديه عزيمة حقيقية : الملك سواريز :- من
يسخر يخسر.